السؤال
سؤالي هو: أنا سيدة عاملة أقضي أكثر من 10 ساعات في العمل، وأضطر أحيانا أن أصلي معظم الصلوات بوضوء واحد في مكان عملي حتى أعود للبيت، وذلك لنفوري من استعمال المراحيض في العمل. وفوق ذلك أنا مصابة بمرض أورتيكاريا البرودة -كولد أورتيكاريا- وهذا ما يجعلني دائمة الهرش والحك كلما لامس الماء جسدي أو أطرافي، أو أحسست بهبوط في درجة حرارة المكان الذي أتواجد فيه، وهذا ما يجعل وضوئي لصلاة الفجر شيئا صعبا خصوصا في فترة الشتاء، أقوم وأتوضأ ولكن أمسح الماء بالمنشفة بسرعة قدر ما أستطيع كي أتفادى وصول تيار الهواء لأطرافي بعد ابتلالها بالماء. فهل هذا ينتقص من وضوئي أو من أجر صلاتي؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في أداء الصلوات الخمس بوضوء واحد، ولا حرج أيضا في تنشيف الأعضاء مباشرة بعد الاتنهاء من الوضوء لا سيما إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ولا يبطل الوضوء بالتنشيف، وكذا لا حرج في تنشيف العضو بعد غسله وقبل الانتقال إلى العضو الآخر بشرط أن لا يطول الفصل، لأن الموالاة شرط في صحة الوضوء.
ونوصي الأخت السائلة باجتناب التنشيف أثناء الوضوء لأنه قد يطول الفصل فيخل بالموالاة، لا سيما وأن الحاجة ليست داعية لتنشيف العضو مباشرة بعد غسله في مثل مرضك كما أخبرنا بعض الأطباء بذلك.
كما يمكنك استخدام الماء الدافئ بدل الماء البارد وهذا أنفع لنوعية المرض الذي تعانين منه، ونسأل الله لك الشفاء، وانظري الفتوى رقم: 13407 ، عن تنشيف الاعضاء بعد وأثناء الوضوء، والفتوى رقم: 111703 ، عن عمل المرأة.
والله أعلم.