السؤال
سبق لي أن راسلت موقعكم المبارك بغية السؤال عن مسألة الوظيفة والقرار في البيت خصوصا وأن المجال الذي يمكن أن أعمل به يتضمن بعض المخالفات.
المهم، حتى ذلك الحين لم أكن قد توظفت بعد، أما الآن فقد توظفت رغما عني، كيف؟
ذات ليلة قالوا لي غدا ستذهبين إلى مكتب المحاسبة الفلاني لتبدئي هناك، وذلك دون مقدمات و دون أن تترك لي فرصة للتفكير بحيلة ما، و طبعا لا يمكنني مخالفة أهلي خصوصا أن الأعذار التي أقدمها لا تقنعهم، و الضغط علي كبير.
السؤال الأول:
في الوظيفة التي أعمل بها الآن أقوم بتقييد مصاريف الشركات و مداخيلها في برنامج على الحاسوب، وأحيانا من ضمن المصاريف التي أقوم بتسجيلها فوائد القروض=الربا.
سؤالي واضح و محدد: هل راتبي من هذه الوظيفة حرام و يجعل مطعمي و ملبسي حرام و دعائي غير مستجاب؟
السؤال الثاني:
أنا غير راضية عن وضعي حيث إني أقوم بتسجيل الربا أحيانا، وملابسي لا ترضيني من حيث الستر الواجب فالجلباب لا يستساغ دائما في الوظائف في القطاع الخاص، وهو المتاح، ماذا أفعل لا أملك ما أفعله و ليس باليد حيلة، فهل يؤاخذني الله تعالى لشيء لا يد لي فيه؟
لقد بقيت أتفادى الوظائف عاما ونصف، وتعرضت لضغط نفسي من كل من حولي حتى أعمل، وفي النهاية وجدت نفسي من حيث لا أدري وأنا أعمل في ما كنت أتفاداه، ليس الأمر بيدي، لا أستطيع مواجهة الجميع فأنا بشر ضعيف ولا أستطيع أن أصف لكم الضغط الذي كنت أعيش فيه قبل أن أعمل، فقد تعبت نفسيا.
قولوا لي بوضوح ما الذي يجب علي فعله فأنا مغلوبة على أمري، هل يؤاخذني الله تعالى على ذنب لا أملك تجنبه؟ لا أريد أن أرتكب هذه المخالفات و لكني لا أجد ما أفعله، صدقوني الجميع يضغطون علي حتى أعمل و عملت دون أن أريد، ولو تركت الوظيفة لا أتصور ماذا يمكن أن تكون ردة فعل من حولي، لا ألومهم فهم لا يعلمون، مساكين أشفق عليهم. ماذا أفعل؟
أم أني مخطئة بظنوني، ولا ذنب علي في هذه الوظيفة وهي نعمة من الله تعالى و أنا لا أفهم.أرجو التوضيح ؟