الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كثرة الاستغفار لها آثار طيبة فمن لم يجد لاستغفاره آثارا فما السبب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد يكون تخلف أثر الاستغفار راجعاً إلى خلل فيه، كأن يكون بمجرد اللسان من غير صدق فيه، وهذا يرجع إلى مجرد حركة اللسان، فأما إذا انضاف إليه تضرع القلب إلى الله تعالى وابتهاله في سؤال المغفرة عن صدق إرادة وخلوص نية ورغبة فهذا هو الاستغفار الذي عليه تحمل الأخبار الواردة في ثمرات الاستغفار الطيبة.

وينبغي الإكثار من الاستغفار آخر الليل، فإن الاستغفار في أوقات الأسحار له مزية خاصة، قال الله تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ {آل عمران:17}، وقال تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذاريات:18}.

والاستغفار مثل الدعاء يتوقف حصول ثمرته على تحقق شروط وانتفاء موانع، فهو والاستغفار من جنس الدعاء لأنه سؤال الله المغفرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني