السؤال
امرأة حبست فرخة في الشمس من ممتلكات الجيران حتى ماتت تلك الفرخة. و لم تبلغ تلك المرأة الجيران حتى لا تزيد المشاكل بينهم.
المرأة الآن ندمت علي ما قامت به فماذا تفعل لتكفر عن ذنبها؟ مع العلم أن صاحبة الفرخه قد ماتت أيضا وانتقلت إلي رحمة الله، ولكن زوجها وورثتها ما زالوا أحياء(زوجها و 3 أبناء 3 سيدات وكلهم متزوجون)
فماذا تفعل المرأة لكي تكتمل توبتها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ارتكبت هذه المرأة في ما ذكرت خطيئتين، الأولى في حق هذا الحيوان البهيم الذي حبس في الشمس حتى مات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش. متفق عليه. وراجع في ذلك الفتويين رقم: 56743، 10510.
والثانية: إتلاف مال محترم لمسلم.
والواجب عليها التوبة من الأمرين جميعا، ويلزمها في الأمر الثاني أن ترد على ورثة المتوفاة قيمة ما أتلفت عليهم من المال، ولا يشترط أن تخبرهم بالقصة، فالمهم أن يصل إليهم حقهم بأي طريق كان، ويعلموا أن هذا مال مورثهم حتى لا يستبد به البعض دون البعض. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13348، 54681، 40782.
والله أعلم.