الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كنت كفؤاً في عملك فلا حرج عليك

السؤال

أنا موظف مغربي عمري 27 سنة وقبل توظيفي كان من الواجب اجتياز مباراة والدراسة ثم الحصول على دبلوم يمكن من التوظيف.. المؤسسة التي تقوم بالتكوين تفرض الإدلاء ببيان للنقاط المحصلة خلال الدراسة وذلك قصد الانتقاء الأولي لاجتياز المباراة، فعند تقديمي لبيان النقط الخاص بي قمت بتزوير بعض النقط حتى تكون حظوظي كبيرة في التمكن من اجتياز المباراة (كان عمري 19 سنة) وذلك دون تجريب نقاطي الحقيقية التي لا بأس بها، وتم انتقائي واختياري وتمكنت من اجتياز المباراة بنجاح وتمكنت من إنهاء تكويني بنجاح بعد سنتين من الدراسة وحصلت على الدبلوم الذي مكنني من العمل، أنا أعمل الآن كموظف بنفس مؤسسة التكوين بعد اختياري من طرف مسؤولي المؤسسة في سنة التخرج وأساهم في تكوين الطلبة الجدد.. لا أريد أن أخسر الآخرة وأخاف من عذاب الله، هل المال الذي أتقاضاه حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت كفؤاً في عملك وتؤديه على الوجه المطلوب منك فلا حرج عليك فيما تتقاضاه من أجر عليه، ولا يؤثر فيه ما قمت به من تزوير للدخول في المباراة أو غيرها، لكن عليك إثم ذلك وتلزمك التوبة منه بالاستغفار والندم وعمل الصالحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني