السؤال
ما حكم من عنده وسواس في قراءة القرآن. هل يحاسب على قراءته القليلة أي يعتبر هاجرا للقرآن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السائل لم يوضح لنا ماهية هذه الوسواس، ولكن المسلم يتعين عليه إبعاد الوساوس وصرف ذهنه عنها وعدم الاسترسال فيها.
ويتعين عليه كذلك الاهتمام بالقرآن تلاوة وتدبرا وعملا، فإن كان يستطيع القراءة فليكثر من تلاوته، وإن كان لا يستطيعها بسبب ضعف في القدرة على أداء الحروف فليحاول إصلاح حاله بتصحيح القراءة وسماع تلاوة القراء المجيدين، وليكثر من النظر في المصحف بتدبر.
واعلم أن هجر القرآن فسره أهل العلم بهجر التلاوة، وهجر التعبد والعمل به ،والتدبر لمعانيه، وعدم الانقياد لأحكامه.
كما فسر بعض أهل العلم قوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. {الفرقان:30} فسره بأنهم يقولون فيه هجرا أي باطلا.
وبناء عليه، فنرجو أن يكون من كان يقرأ منه شيئا من دون إكثار لا يعتبر هاجرا.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 358570، 49450، 69957، 51239.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني