السؤال
ما أصل قراءة الفاتحة بعد الأذان في المساجد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم لقراءة الفاتحة في المساجد بعد الأذان أصلا، فلا يشرع ذلك لا في حق المؤذن ولا في حق غيره؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف، وأن لا يزاد عليها ما لم ترد به السنة لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه، وانظر لمزيد الفائدة ولبيان ما يشرع قوله بعد الأذان الفتوى رقم: 3606.
ونحن نهيب بالمسلمين جميعا أن يتمسكوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنها سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، وأن يحرصوا على متابعته صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال، وأن لا يحدثوا في الدين ما لم يفعله هو صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام رضي الله عنهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليه بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة. أخرجه الترمذي.
وما أحسن قول الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند كلامه على قول المشركين لو كان خيرا ما سبقونا إليه قال رحمه الله: وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم هو بدعة، لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه؛ لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليه. انتهى .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني