السؤال
احتجت لتفسير رؤيا، فبحثت في النت على مفسر فوجدت هذا الشيخ وكنت حين اتصلت عليه أعاني من مشكلة، فكان تفسير الحلم قريبا من المشكلة ، فسألته هل هناك علاقة بينهما؟ وعرضت عليه المشكلة وأعطاني بعض الحلول، ومن ثم أخذت بريده الالكتروني وصرت أتناقش أنا وهو على المسنجر بأي مشكلة أو أي موضوع، وكل يوم أحس أني أحبه أكثر من اليوم الأول، فالآن صار يأخذ كل تفكيري ولا أستطيع أن أنسى هذا الشيخ وأرغب به أن يتزوجني، لكن أخاف من ردة الفعل؟ وأخاف أن يرفض ذلك، فماذا علي أن أفعل؟ علما بأن هناك الكثير من الناس نصحني بان أعرض نفسي عليه لكن أنا خائفة؟! ولا أدري كيف أقول له وما ردة فعل أهلي إذا وافق وعلموا أنني أكلمه على المسنجر؟ فأرجو منكم أن تفيدوني بفائدة قبل فوات الأوان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنود أن ننبهك أولا إلى أنه لا يجوز للمرأة محادثة الرجال الأجانب إلا وفقا للضوابط الشرعية، سواء كانت هذه المحادثة عبر النت أو غيره.
فنحن ننصحك بالحذر من استدراج الشيطان لك إلى ما لا يحمد، وراجعي الفتويين رقم: 1759، 8768.
وأما الزواج من هذا الرجل فلا ننصحك بالتعجل إليه لمجرد معرفتك له من خلال النت، إذ ليس هذا بسبيل تتمكنين منه من معرفة دينه وخلقه، فإذا كانت لك رغبة فعلا في الزواج منه، فعليك أولا أن تسألي عنه من يعرفونه من ثقات الناس، فإذا تبين لك أنه صاحب دين وخلق، فاستخيري الله تعالى في أمر زواجك منه، ولا بأس بعد ذلك في أن تعرضي نفسك عليه، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 18430.
وإذا كان في زواجك منه خير يسره الله تعالى لك بإذنه سبحانه، ولو قدر أن لم يتم الزواج فقد يكون الله تعالى قد صرف عنك سوءا، فما يدريك أن تتحقق لك السعادة بالزواج منه، قال الله عز وجل: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.