السؤال
أنا اشتريت سيارة وتقدمت بطلب للشركة التى أعمل فيها بتأجير هذه السيارة للشركة وتمت الموافقة وبعد كتابة العقد قالوا لي دع السيارة معك حتى يتوفر لها سائق، وهى الآن معي أذهب بها للعمل وأعود منذ شهرين، فهل الإيجارالذى أتقاضاه حرام أو حلال؟ مع العلم أن الشركة توفر لي سيارة أنا ومجموعة من أصدقائي فى العمل أرجو من الله أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت الجهة المخولة بالإذن في الشركة قد أذنت لك في استخدم السيارة قبل أن تجد سائقا تدفعها إليه فلا حرج عليك في ذلك وما تأخذه من أجر عن تلك المدة حلال لك لأنك مكنتهم من استيفاء المنفعه وقد رضوا ببقاء السيارة معك، فيكون ذلك هبة منهم لتلك المنافع لك.
جاء في الموسوعة الفقهية : ويتجه الشافعية والحنابلة إلى أن العقد إذا أطلق وجبت الأجرة بنفس العقد . ويجب تسليمها بتسليم العين والتمكين من الانتفاع وإن لم ينتفع فعلا , لأنه عوض أطلق ذكره في عقد المعاوضة فيستحق بمطلق العقد كالثمن والمهر .... وإذا استوفى المستأجر المنافع , أو مضت المدة ولا حاجز له عن الانتفاع استقر الأجر , لأنه قبض المعقود عليه , فاستقر البدل , أو لأن المنافع تلفت باختياره . وإذا تمت الإجارة وكانت على مدة ملك المستأجر المنافع المعقود عليها إلى تلك المدة , ويكون حدوثها على ملكه لأنه صار مالكا للتصرف فيها وهي مقدرة الوجود . انتهى بتصرف يسير.
وأما إن كانوا لم يأذنوا لك في استخدامها وإنما تركوها وديعة عندك لتحفظها فلا يجوز لك استخدامها دون إذنهم، وإن فعلت كان لهم الحق في مطابتك بأجر ذلك الاستخدام .
والله أعلم.