الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدخل شابا غريبا في البيت حال عدم وجود زوجها وتسمح له بالخروج مع ابنتها

السؤال

ابنة أخي زوجي تمشى مع ولد، وكنت أعرف الموضوع، وعرف عمها الموضوع أيضا، ولكن الأم سردت الموضوع بطريقة خطإ، وأخفت الحقيقة وأنا أعرف الحقيقة: وهى أن الأم تدخل هذا الشاب المنزل في غياب الأب، والابنة تخرج معه بعلم والدتها، وأنا محتارة، هل أقول الحقيقة أم لا؟ مع العلم أنني عرفت هذه القصة من الخارج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صح ما ذكرت من أن هذه البنت تخرج مع هذا الشاب وهو أجنبي عنها، فلا شك في أنها مسيئة فيجب على من علم بأمرها أن يقوم بنصحها بأسلوب طيب، وكذا الحال بالنسبة لأمها إن ثبت فعلا أنها تدخل هذا الشاب إلى البيت في حال غياب زوجها، فينبغي أن تذكر بالله تعالى، وأن يبين لها أن في عملها هذا خيانة لأمانة الحفاظ على البيت حال غياب زوجها، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. وروى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه.

قال النووي في شرحه على مسلم: والمختار أن معناه أن لا تأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم، سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو أمراة أو أحدا من محارم الزوجة فالنهى يتناول جميع ذلك.اهـ.

ومن لم ترتدع منهما فيمكن تهديدها بإخبار الأب بما يحدث، فإن لم يزجرها هذا التهديد فينبغي أن يشار لهذا الأب بالتنبه إلى بيته ونحو ذلك مما يستوجب منه الحذر، والأولى أن يأتي هذا التوجيه من أخيه ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني