السؤال
عندما يصل الماء إلى جميع جسمي أحس أنني أقطع النية، فهل تكون تامة أيضاً حتى لو قطعتها ووصل الماء إلى جميع جسمي؟.
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
عندما يصل الماء إلى جميع جسمي أحس أنني أقطع النية، فهل تكون تامة أيضاً حتى لو قطعتها ووصل الماء إلى جميع جسمي؟.
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تكون مصابا بشيء من الوسوسة؛ ولذا فنحن ننصحك أن تعرض عن هذه الوساوس، وأن تقبل على عباداتك بصورة طبيعية، لئلا تفسد عليك الوسوسة أمر عبادتك، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وأما عن مسألتك فإن قطع النية بعد انتهاء العبادة لا أثر له، لأنها تكون قد وقعت موقعها، فإذا وصل الماء إلى جميع جسمك في الغسل ثم قطعت النية فغسلك صحيح وعبادتك تامة، ولا أثر لقطع النية بعد الفراغ من الغسل، قال السيوطي ـ رحمه الله: نوى قطع الصلاة بعد الفراغ منها لم تبطل بالإجماع وكذا سائر العبادات، وفي الطهارة وجه لأن حكمها باق بعد الفراغ.
وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في الشرح المتع: قطع نية العبادة بعد فعلها لا يؤثر. انتهى.
وقال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: الرابع: الوضوء لا يبطل بنية الخروج بعد الفراغ على المذهب ولا بالتردد فيه قطعا، ولا أثر للوساوس الطارقة للفكر بلا اختيار بأن وقع في فكره أنه لو تردد في الصلاة كيف يكون الحال فقد يقع مثله في الإيمان بالله تعالى. اهـ
وأما قطع النية في أثناء الطهارة فإنه يضر، فإذا قطعت نية الطهارة في أثناء الوضوء أو الغسل فيلزم حينئذ استئناف النية لما بقي من أعضاء الطهارة، قال في مغني المحتاج: ولو نوى قطع الوضوء انقطعت النية فيعيدها للباقي. انتهى.
وقال السيوطي في الأشباه والنظائر: نوى قطع الطهارة أثناءها لم يبطل ما مضى في الأصح، لكن يجب تجديد النية لما بقي. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني