الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة التسابيح

السؤال

ما حكم صلاة التسابيح؟ ولو كانت بدعة ما حكم من صلاها ويداوم عليها في ليلة النصف من شعبان؟
أنا أستريح لها حيث إنني أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. أرجو التوضيح من الكتاب والسنة لكي أرجع عنها أو أداوم عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما عن صلاة التسابيح فقد وقع الخلاف في مشروعيتها بين أهل العلم، وقد استوفينا أقوالهم ورجحنا القول بمشروعيتها وذكرنا صفتها كما وردت في الحديث في الفتوى رقم: 2501. فانظرها للأهمية، وعليه فإنه يشرع لك المواظبة على صلاة التسابيح، وأن تصليها في كل يوم مرة أو في كل أسبوع مرة أو في كل شهر مرة، أو في كل سنة مرة أو أن تفعلها مرة في عمرك، كما روي في الحديث في صفة تعليم النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس صلاة التسابيح، وأما أن تخص ليلة النصف من شعبان بفعل هذه الصلاة فهذا غير مشروع، فإنه لم يرد في السنة تخصيص ليلة النصف بعبادة من العبادات دون غيرها، لا بصلاة التسابيح ولا ما عداها، وانظر الفتوى رقم: 28037. ومن ثم فإنك تصلي صلاة التسابيح متى شئت دون أن تخص بها ليلة النصف من شعبان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني