السؤال
قمت بعقد قرآن زميلتي فى الجامعة واتفقنا أن تكون ليلة الزفاف فى عاشر أيام عيد الفطر المبارك، ولكن وبعد صبري الكثير على الخلافات المتكررة بيني وبين أهلها وعدم رضائي التام عنهم على أن تكون هي من يعوضني ما كنت أتمناه منهم اجتماعيا، أصبحت تقول أن سلوكي لا يعجبها، فطلقتها ولكن أهلها اعتذروا عن الأمر بعد ما كانوا يلزمونها بمخالفتي، فكيف تكون طريقة إرجاعها؟ مع أنني خلوت بها، وكان الطلاق نتيجة مشادة بيني وبينها فى التليفون فهي تريد تأخير مواعيد الزواج وأنا أرفض وأصر على أن يكون فى موعده المحدد فى العيد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه الخلوة التي حصلت بينكما خلوة صحيحة -وقد سبق في الفتوى رقم: 43473 تحديد الخلوة الصحيحة - فحينئذ يمكنك ارتجاع زوجتك دون عقد جديد ما دامت في عدتها، جاء في الإنصاف للمرداوي: قال في المستوعب: الخلوة تقوم مقام الدخول في أربعة أشياء: تكميل الصداق ووجوب العدة وملك الرجعة إذا طلقها دون الثلاث.
وقد بينا كيفية ارتجاع الزوجة وخلاف العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 30719، ويستحب الإشهاد على الرجعة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 110801.
والله أعلم.