السؤال
أعاده علينا وعليكم العيد بالمن والسلوى, إخوتي في الله لدي سؤال شغل بالي وتفكيري كثيرا: وهو أنني في الحقيقه ليست علاقتي جيدة مع إخواني، بل على العكس فهي جداً رديئة، ولست أنا المخطئة، بل أنا من سماتي الشخصية أن لا أعتدي على أحد إطلاقا ـ ولا أزكي نفسي طبعا ـ ولكن من اعتدى علي فليتحمل ما يأتيه، المهم بما أنني أنا الكبيرة وأنا العاقلة قررت أن أصلح الأمور فيما بيني وبينهم، وقررت أن أحسن إليهم، برغم أنني فعلتها لهم كثيراً، وما كانت ردة فعلهم، إلا الاستهزاء والسخرية، بل إنها وصلت بهم إلى أن يقولوا لي عندما أنفق عليهم من أموالي تستاهلين، لم أنفقت علينا؟ نعم تستحقين أن أموالك ذهبت فينا، أي إنهم يجازونني بالجحد والإنكار، وحقيقـة أنهم لا يهمونني إطلاقا، بل إنني أعتبرهم كقطعة أثاث أو اكسسوار، لا قيمة لها، ولكن فكرت فيها لوجه الله ولبعض المصالح الشخصية، فهل لو أحسنت إليهم لوجه الله تعالى كي أكون واصلة لرحمي ومحبة لهم يقبل مني ذلك ويكون لي أجر على عملي؟ ـ أرجو التفصيل في هذه النقطة ـ وهل لو ابتعت لهم بعض الهدايا ـ خاصة وأنهم من النوع المادي ـ بنية الصدقة أولاً، وثانياً لكي أصل رحمي، وثالثا إدخال البهجة لقلوبهم, قبل مني ذلك و اعتبر صدقة؟ أتدري لماذا سألتكم؟ لأنني إن فعلت هذا لوجه الله وواجهوني بالنكران والسخرية ـ كما فعلوا سابقا ـ فلن أندم على إحساني لهم إطلاقا كما سبق وشعرت به، لأنه لوجه الله ولن أنتظر منهم الأجر، فالأجر من الله تعالى، وإن لم يحتسب لي ذلك فالأوفر مالي ووقتي وإحساني أفضل لي، أرجوكم رجاء خاصا أن تردوا علي عاجلاً قلت:أرجوكم ـ فأنا لم يبق معي شيء لكي أبتاعه لهم كهدايا، وأخاف إن أطلتم علي أن أنفقها، وخير البر عاجله، أرجوكم أجيبوا على سؤالي بسرعة ، واحتسبو أجركم عند الله وأنكم أصلحتم بين الأهل.؟