الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإعلان لصحيفة تحوي صور فنانات وغيرهن

السؤال

ما حُكم الإعلان لصحيفة إخبارية؟ علماً أن الصحيفة ظاهرها حلال وهو نقل الأخبار، ولكن يوجد ببعض الأخبار صور نساء وفنانات، فما الحكم بارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإعلانات التجارية يختلف حكمها بحسب المعلن عنه، فإذا كان المعلن عنه مباحاً جاز عمل الإعلان عنه، وإذا كان بخلاف ذلك لم يجز، لأن فيه نشرا للمنكر وإعانة عليه، والله عز وجل يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النــور:19}.

ويقول تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

كما يشترط أن يكون الإعلان ذاته ليست فيه مخالفة شرعية، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 17596، 51365، 52650.

وعلى هذا، فلا حرج في الإعلان عن الصحف التي تلتزم بالضوابط الشرعية، أما الصحف التي تصد عن سبيل الله أو تنشر المقالات الإلحادية وكذلك الصحف التي يغلب عليها صورالمتبرجات والاهتمام بأخبار الفسق والفجور فلا يجوز الإعلان عنها.

أما الإعلان عن الصحف الإخبارية و التي يوجد بها بعض الصور المحرمة، فالأولى ترك الإعلان عنها، وإن كان بعض أهل العلم يجيز بيعها، وعلى هذا القول يجوز الإعلان عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني