السؤال
صلى بنا الإمام صلاة العصر، وقبل السلام سجد للسهو علما بأنه لم يخطئ في شيء، ولم ينس و لم يزد في أي شيء في الصلاة، وأنا متأكدة من ذلك، ولذلك لم أسجد معه للسهو أنا ومعظم النساء معي. سؤالي هو فهل ما فعلته صحيح؟
صلى بنا الإمام صلاة العصر، وقبل السلام سجد للسهو علما بأنه لم يخطئ في شيء، ولم ينس و لم يزد في أي شيء في الصلاة، وأنا متأكدة من ذلك، ولذلك لم أسجد معه للسهو أنا ومعظم النساء معي. سؤالي هو فهل ما فعلته صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان الواجب عليكن متابعة الإمام في سجود السهو، وكونه لم يزد شيئا فعليا، أو لم تعرفوا سبب سجوده لا يعني أنه مخطئ في سجوده، فقد يكون ترك واجبا من الواجبات القولية كتسبيح الركوع أو السجود مثلا، أو يكون أتى بقول مشروع في غير موضعه كقراءة قرآن في سجود أو تسبيح في القيام ونحو ذلك، وكل هذه الحالات يشرع فيها سجود السهو، إما وجوبا في ترك الواجب، أو استحبابا في الإتيان بقول مشروع في غير موضعه، وفي كل الأحوال يجب على المأموم متابعة إمامه، فإن لم يتابع المأموم إمامه في سجود السهو بطلت صلاته، وتلزمه إعادتها عند بعض أهل العلم.
قال النووي في المجموع: فإن ترك موافقته عمدا بطلت صلاته، وسواء عرف المأموم سهو الإمام أم لم يعرفه، فمتى سجد الإمام في آخر صلاته سجدتين لزم المأموم متابعته. اهـ. وانظري الفتويين: 117305، 117761.
فالاحتياط إذا أن تعيدي تلك الصلاة، وتأمري بإعادتها من تعرفينهم من النساء اللاتي تركن السجود مع الإمام.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني