السؤال
أود معرفة رأي الشرع في كيفية التعامل مع أم الزوج إذا كانت تبدي تصرفات الواضح منها عدم الرغبة في الخير لي، فأنا لا أريد أن أغضب الله عزوجل، ولكنني لم أعد أستطيع تحمل الأذى، وفي الوقت نفسه لا أريد أن أجرح زوجي، فقد كنت في السابق أتجاهل تصرفاتها وأحتسب ذلك عند الله عزوجل وألتمس لها حسن النية، ولكنني تعبت من إخفاء ما يحدث عن زوجي، وأريده أن يفهم أنني لا أريد الاحتكاك بوالدته كثيراً لتجنب المشاكل والتوتر، ومشكلتها الرئيسية ـ أصلحها الله وهداها ـ أنها تكذب كثيراً حتى إنني أخاف في بعض الأحيان أن تقول على لساني أشياء لم أقلها، كما أنها تريد أن تنافسني في كل شيء، حتى في أن لا أكون جميلة في نظر زوجي، وتفعل ذلك بوصفي دائماً بالبدينة أمامه، وذات مرة قامت برمي الطعام الذي أحضرته في النفايات ـ أجلكم الله ـ وحين وصلتني هدايا وأنا عروس جديدة قامت بفتحها وأخذت منها دون أن تستأذنني والحمدلله الذي أغنى نفسي عن لعاعة الدنيا، ولكن أكثر ما آلمني أنني بعد تجديد النية ومحاولتي بدء صفحة جديدة معها بأن أنزلتها في غرفة نومي الخاصة، أنها بعد ولادتي أساءت لي كثيرا حتى أن غيري لاحظ ذلك مما سأذكره، وأنها ظلت تراقبني وأنا أرضع صغيري، وتسألني إن كان هناك حليب لتشكك وتسخر مني؛ لأترك الصغير بحجة أن لا حليب لدي، فبدلاً من أن تشجعني إلى أن تستقر رضاعته لدرجة أنها في مرة أخذته مني و ظل يبكي، لأنه يريد أن يرضع وهي تتجاهل ذلك، وحين استقرت رضاعتي قالت لي ستضطرين إلى إعطائه الحليب الصناعي وسترين أن حليبك غير مشبع، رغم أنني ـ ما شاء الله ـ رزقت بغير ما تقول والحمد لله أرضع ابني كما أمرني رب العالمين، وأنا أشهد الله أنني لا أبالغ، وأحاول أن أزن الأمور كثيراً، ولكنها فعلت بي الكثير والمذكور أعلاه أمثلة فقط، وأنا لا أنكر أنها تحضر لي الهدايا، وأنا أحاول ردها أيضاً بهدايا أخرى، ولكنني أريد ما هو أثمن من ذلك، أريد الكلمة الطيبة والمودة، وأجد نفسي عاجزة عن أن أكمل في التجاهل فللإنسان طاقة وحدود، فهل أنا آثمة إن أفهمت زوجي بأدب ما يدور بيني و بين أمه حتى يعذرني في رغبتي لتجنبها؟ وهل أنا آثمة أيضا إن كنت أدعو باللهم اكفنيها بما شئت و كيف شئت؟ وهل أكون آثمة إن لم أستأمنها بوضع ابني عندها في المنزل؟.