السؤال
عندي أعراض للسحر وهي: أنني معرضة عن زوجي، لأنني لا أتحمل أن يقترب مني، تصدر رائحة لا أعرف ما هي وبدون سبب، فقط عندما يكون بجانبي أو بالبيت، وقد عانيت سنة كاملة ولم أذهب لأحد لحل مشكلتي، وقد صادفت امرأة من الوهلة الأولى قالت لي إنني مسحورة وقد رش أمام منزلي سحر وحرق عمل في مكان نجاسة، وقد وصفت لي حنظلا وزعفرانا للاستحمام وشطف البيت بها تقرأ عليها آيات من القرآن، مع ملح وخل تفاح مقروء عليه.
أفيدوني، أبعد الله البلاء عن أمة محمد، والحمد لله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يشرع له أن يرقي نفسه أو يسترقي من جرب نفعه من الرقاة المعروفين بسلامة المعتقد واتباع السنة ويستوي في هذا من تؤكد من إصابته ومن شك في إصابته، وقد قدمنا الكلام على الرقية الشرعية في الفتوى رقم: 80694 .
ويجوز الاغتسال بالماء الذي قرئ عليه القرآن وأن يرش به البيت ولا يضر إضافة أشياء طاهرة إلى الماء. إلا أنا ننبه إلى أن المسلم يصدق بوجود السحر وتأثيره، ولكنه لا يخرج بصدق كل من قال له أنت مسحور وقد وضع لك عمل في مكان كذا أو كذا. فإن كثيرا من الناس يصابون بالقلق النفسي وبالأمراض النفسية بسبب الشك في وجود سحر عمل لهم، مع أنهم لا مستند لديهم في ذلك يعتمد عليه.
وبناء عليه، فننصح السائلة بالحفاظ على الأذكار المأثورة وأن تستخدم الرقى الشرعية التي ذكرنا في الفتوى السابقة وأن تحاول الرقية بنفسها ولتحرص على النظر في محامد زوجها ومحاسن أخلاقه، فقد قال عمر ـ رضي الله عنه: إن أقل البيوت الذي يبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب.
ويحسن أن يتكلم معه في الحقوق الزوجية والمعاشرة الحسنة وتبين له أهمية تزين الرجل لزوجته، فقد روى عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي.
فنرجو إذا حافظ الزوج على النظافة والطيب وأمكن إيقاد البخور في البيت أن يزول ما يلاحظ من الرائحة. ويضاف إلى هذا الاشتغال بالطاعات والبعد عن المعاصي والتعلق بمعالي الأمور.
فاحرصي على برنامج معين، وحاولي حفظ القرآن وأكثري مطالعة كتب الترغيب والترهيب وقصص السلف. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 48976 ، 67315 ، 94803 ، 6795 ، 65741 .
والله أعلم.