السؤال
إذا مات المسلم العاقل البالغ دون أن يلقن الشهادتين عند موته، فهل في ذلك دلالة على أي شيء؟ مع العلم بأن الميت يشار إليه في دنياه أنه من الأخيار الصالحين بشهادة الجميع؟
إذا مات المسلم العاقل البالغ دون أن يلقن الشهادتين عند موته، فهل في ذلك دلالة على أي شيء؟ مع العلم بأن الميت يشار إليه في دنياه أنه من الأخيار الصالحين بشهادة الجميع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيندب تلقين المحتضر الشهادة، لقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله. وذلك لتكون الشهادة آخر كلامه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه أبو داود، والترمذي.
ولكن إذا مات المسلم ولم يلقن الشهادة، فلا شيء في هذا، ولا يدل على أنه ليس من أهل الخير، فمن كان في حياته مستقيمًا على دين الله وشرعه، ومات على ذلك يرجى له الخير، ويظن به ذلك إن شاء الله تعالى، وخصوصاً إذا كان مشهودًا له بالخير من قبل الجميع، فالنبي -صلى الله عليه وسلم-: عندما مرت عليه جنازة، وأثنى الناس عليها خيرًا قال: من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة. الحديث متفق عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني