الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بمجرد حديث النفس به

السؤال

أنا شاب عقدت قراني حديثا، وللأسف أنا موسوس في كل أموري عن الطهارة والصلاة وأخيراً الطلاق الذي أتعبني كثيراً؛ لدرجة الجنون حيث إني أسمعها تتردد في سري كثيرا، وكلما أتحدث بشيء يدخل الشيطان به نية الطلاق ولو لم يكن الموضوع أصلا عن الطلاق، وفي يوم من الأيام حينما كنت أتكلم خيل إلي أني قلت كلمة طالق بأنفاسي فخفت أن يكون لساني تحرك بها، فجعلت أرددها بأنفاسي من أنفي دون أن يتحرك لساني أو شفتاي لكي أتأكد أني لم أنطق بها، إلا أني بعد ذلك وقعت في حيرة شديدة لأني سمعت في الموسوعة الفقهية الكويتية إسرار في الطلاق بإسماع نفسه كالجهر به، فمتى طلق امرأته إسراراً بلفظ الطلاق، صريحا كان أو كناية مستوفية شرائطها على الوجه المذكور، فإن طلاقه يقع، وتترتب عليه آثاره، ومتى لم تتوافر شرائطه فإن الطلاق لا يقع، كما لو أجراه على قلبه دون أن يتلفظ به إسماعا لنفسه أو بحركة لسانه. انتهى. أنا لا أريد طلاقا ولكن الوسواس علي شديد جداً حتى أني كدت تظهر علي أعرض الاكتئاب من شدة التفكير.أفتوني أفادكم الله فليس في نتيتي طلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يقع الطلاق بمثل تلك الوساوس التي ذكرتها، وانظر الفتوى رقم: 102665.

وعليك أن تجتهد في التخلص من تلك الوساوس فإن عواقبها وخيمة، فأعرض عنها إعراضاً كلياً، ومن أعظم ما يعينك على ذلك الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وللمزيد من الفائدة راجع الفتويين: 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني