السؤال
ليلة أمس عاشرني زوجي عند الساعة 1.30 مساء، وبعد إتمام المعاشرة غفلت إلى الساعة 5 صباحاً ولم أغتسل ولم أتطهر من الجنابة، ثم أتاني زوجي وقدم إلي الطعام وأفادني بأنني فاطرة على كل حال فأخذت الطعام منه.
فأفدني جزاكم الله كل خير، خاصة وأن يوما من رمضان أغلى من الكنوز وإعادته صعبة جداً.
وفي انتظار الرد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أصبح جنباً في رمضان، فإن صيامه صحيح، لما ثبت عن عائشة وأم سلمة ـ رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع، ثم يغتسل ويصوم. متفق عليه.
زاد مسلم في حديث أم سلمة: ولا يقضي.
فقد كان الواجب على السائلة أن تصوم ذلك اليوم، وإخبار زوجها لها بأنها مفطرة على كل حال ـ لأنها لم تغتسل قبل الفجر ـ قول غير صحيح، فالواجب عليه أن يتقي الله تعالى ويكف لسانه عن الفتوى ويسأل أهل العلم، فإن القول على الله تعالى بلا علم ذنب عظيم، وهو آثم فيما أفتاها به وفيما تسبب به من إفطارها في نهار رمضان بغير عذر، والواجب عليها الآن أن تقضي ذلك اليوم.
والله أعلم.