السؤال
أنا أقيم في الرياض وأريد أن أعمل عمرة في الفترة بين عيد الفطر وعيد الأضحى. فهل أعتبر متمتعا وأنا أدخل مكة في أداء الحج بدون أن أتحلل من السيل الكبير وأتحلل من مسجد التنعيم (مسجد السيدة نعيمة) وهل يكون علي دم أم لا؟ ولكم جزيل الشكر.
أنا أقيم في الرياض وأريد أن أعمل عمرة في الفترة بين عيد الفطر وعيد الأضحى. فهل أعتبر متمتعا وأنا أدخل مكة في أداء الحج بدون أن أتحلل من السيل الكبير وأتحلل من مسجد التنعيم (مسجد السيدة نعيمة) وهل يكون علي دم أم لا؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمفتى به عندنا أن من اعتمر في أشهر الحج ثم سافر إلى بلده فإنه لا يلزمه هدي إذا أحرم بالحج وحده في نفس العام لأنه ليس متمتعاً ولا قارناً.
جاء في الموسوعة الفقهية: والأصل في ذلك ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: إذا اعتمر في أشهر الحج ثم أقام فهو متمتع. فإن خرج ورجع فليس بمتمتع. انتهى. وانظر لذلك الفتويين: 57312، 30178.
ويلزمه حينئذ أن يحرم بالحج من ميقات بلده، فإذا كان من أهل الرياض فإنه يحرم من قرن المنازل -السيل الكبير- ولا يجوز له أن يؤخر الإحرام ويحرم من التنعيم.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى فيمن سافر إلى بلده بعدما اعتمر في أشهر الحج: ... لو سافر إلى بلده ثم عاد من بلده محرماً بالحج فإن تمتعه ينقطع، فإن عاد محرماً بعمرة بعد أن رجع إلى بلده صار متمتعاً بالعمرة الثانية لا بالعمرة الأولى، لأن العمرة الأولى انقطعت عن الحج بكونه رجع إلى بلده.. انتهى كلامه رحمه الله.
ومسجد التنعيم يسمى مسجد عائشة نسبة إلى عائشة رضي الله عنها لأنها أحرمت من هناك وليس مسجد السيدة نعيمة فيما نعلم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني