السؤال
شيوخنا الأفاضل نفع الله بكم. هل تخصيص ورد للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثلا مائة مرة في اليوم، ومثل ذلك في الاستغفار والتهليل والتسبيح، هل تخصيص عدد معين في اليوم والليلة يدخل في البدعة، وما صحة الحديث الذي يحض فيه النبي عليه السلام على الصلاة عليه ألف مرة في اليوم؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتقيد في الذكر بعدد معين والتزامه، واعتبار ذلك سنة من البدع الإضافية، إلا إذا دل الدليل على التقييد، وانظر في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 118092، 51760، 99061.
وبخصوص التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل مائة مرة.. فقد ورد في سنن النسائي الكبرى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنه، ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله، ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثله قوله أو زاد عليه. حسنه الألباني.
وأما الاستغفار مائة مرة في اليوم ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة. يغان: المراد ما يتغشى القلب من الغفلة.
وأما ما ورد عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة في اليوم، فراجع فيه الفتوى رقم: 76608 وما أحيل عليه فيها من فتاوى.
والله أعلم.