الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحقاق المنحة يرجع فيه إلى شروط الجهة المانحة

السؤال

أعطتني الجامعة مكافأة قدرها11 ألفا عن السنة التي مضت، علما أني استلمت مكافأتي في وقتها العام الماضي في الكلية التي حولت لها، وقلت للموظفة الموضوع قالت إنها من حقك، ولا دخل لنا بالموضوع كما أني أجلت عاما وحولت السنة الماضية إلى كلية أخرى. السؤال: ماذا أفعل بهذا المال هل هو من حقي أم أعطيه أحدا؟ أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المكافأة منحة، ومال المنحة يرجع فيه إلى شرط الجهة المانحة، فإن كانت لا تشترط بقاء الطالب في الكلية، وإنما تمنحها بمجرد التحاقه بها حتى ولو حول منها إلى كلية أخرى فلا بأس بأخذها، وكذلك الكلية الأخرى التي حولت إليها السائلة الكريمة إن كانت تمنح هذه المكافأة لكل من التحق بها حتى ولو كان قد تسلم مكافأة مشابهة من كلية أخرى عن السنة نفسها، فلا بأس بقبولها وإلا يكن الأمر كذلك فلا يجوز.

والذي فهمناه من السؤال أن السائلة قد تسلمت عن سنة واحدة مكافأتين، كل واحدة من كلية غير الأخرى، وهذا في الغالب قد وقع بطريق الخطأ، فإن المعروف أن الطالب إنما يمنح مكافئة واحدة عن كل سنة، ومرد ذلك كما نبهنا إلى شرط الجهة المانحة، فإن كانت الموظفة التي سألتها السائلة على خبرة بنظام ولوائح هذه المكافأة وأخبرتها أنها تستحقها، فالعهدة عليها ما دامت موثوقة، وإلا فلا بد من سؤال الجهة المختصة بذلك، فإن علمت السائلة أنها لا تستحقها فلا بد من ردها إلى الجهة المانحة نفسها، فإن تعذر ذلك أنفقت في أعمال الخير ومصالح المسلمين. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى: 48714.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني