السؤال
حكم قراءة سورة الجمعة وأي سورة ثانية فى صلاة فجر الجمعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يوجد ما يمنع من قراءة سورة الجمعة وغيرها من سور القرآن في فجر يوم الجمعة لعموم قوله تعالى: فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ. {المزمل:20}.
ومن الأفضل المواظبة في فجر يوم الجمعة على قراءة سورة السجدة في الركعة الأولى وسورة الإنسان في الركعة الثانية اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الحديث المتفق عليه.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: فيه دليل على أن ذلك كان دأبه صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة وزاد استمراره على ذلك بيانا قوله: وللطبراني من حديث ابن مسعود: يديم ذلك. إلى أن قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: السر في قراءتهما في صلاة فجر يوم الجمعة أنهما تضمنتا ما كان وما يكون في يومهما فإنهما اشتملتا على خلق آدم، وعلى ذكر المعاد وحشر العباد وذلك يكون يوم الجمعة، ففي قراءتهما تذكير للعباد بما كان فيه ويكون . قلت ليعتبروا بذكر ما كان ويستعدوا لما يكون. انتهى.
وما ذكرناه من إباحة قراءة سورة الجمعة في فجر الجمعة هو في حال ما إذا لم يواظب المرء على ذلك معتقدا سنيته، وأما المواظبة على تلك السورة- أو غيرها مما لم يثبت دليله ـ في فجر الجمعة مع اعتقاد سنيته فداخل في ضابط البدعة الإضافية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 631.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني