السؤال
لدي صديق يعمل لدى شخص من شهود يهوى فسؤالي:هل شهود يهوى يهود أصلاً وهل العمل والأجرالذي يتقاضاه بالعمل لديهم حلال, وهل صداقتي لهم والتعامل معهم فيه إثم مع العلم أن أحدهم يدعي أنه من المبشرين؟ جزاكم الله كل الخير.
لدي صديق يعمل لدى شخص من شهود يهوى فسؤالي:هل شهود يهوى يهود أصلاً وهل العمل والأجرالذي يتقاضاه بالعمل لديهم حلال, وهل صداقتي لهم والتعامل معهم فيه إثم مع العلم أن أحدهم يدعي أنه من المبشرين؟ جزاكم الله كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمنظمة شهود يهوه منظمة سرية، مسيحية المظهر يهودية المخبر، ومن أفكار هذه المنظمة إشاعة الفوضى الخلقية والتحلل من جميع الفضائل الإنسانية، ولا يؤمنون بالآخرة وما فيها من حساب وعقاب وجنة ونار... ولهم نشاط واسع في كثير من دول العالم وخاصة دول الإسلام، وعلى هذا فهي منظمة يهودية خطيرة تتستر بلبوس المسيحية وتعادي الإسلام والمسلمين، ولا يخفى أنه لا يجوز لمسلم أن يتعامل معها في ما يتعلق بهذه النشاطات وما يقاربها، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 58746.
أما أجرة العمل لدى شخص من هذه المنظمة فهي جائزة إذا كانت على عمل مباح، فلا يعمل في شيء محرم كعصر الخمر ورعي الخنزير والتجسس على المسلمين، ولا يعينهم على منكر ولا باطل، واشترط بعض أهل العلم أن يكون عمله في غير الخدمة الشخصية للكفار، كتقديم الطعام والشراب والوقوف بين يديه، لما في ذلك من إذلال المسلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15840، 26292.
وأما مصادقة هؤلاء فلا شك أنها تجر للمعرة، وتؤدي للمضرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة. متفق عليه.. وذلك أن الله تعالى خلق الإنسان مدنياً بطبعه، يميل لمخالطة الناس ومجالستهم، ويتأثر بهم ويؤثر فيهم، فالطبع لص والصاحب ساحب، ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتحرى في اختيار الصحبة، ونهانا صلى الله عليه وسلم عن مصاحبة غير المؤمنين ومخالطة غير المتقين، فكيف بصحبة الدعاة إلى الكفر كهؤلاء المبشرين، وفي الحديث: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواهما أحمد وأبو داود والترمذي وحسنهما الألباني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني