الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الدارس في معهد مختلط

السؤال

أنا أدرس في معهد للتكوين المهني، مع العلم أنني أدرس في قسم فيه اختلاط وأنا أحاول قدر الإمكان أن أجتنب الفتن وأن أغض البصر، لكن بعض المرات أنظر إليهن. فما الحكم أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاختلاط بالمعنى المعهود الآن من المنكرات المتفشية في دور التعليم وغيرها من الأماكن. ونحن قد ذكرنا أن الأصل أنه لا يجوز التواجد في هذه الأماكن ولا الدراسة فيها إلا إذا تعينت سبيلاً لتحصيل العلم ولا يوجد غيرها فحينئذ تجوز الدراسة فيها بشروط منها: غض البصر، وترك الخلوة، وراجع الفتوى رقم: 27245.

والذي يظهر من حالك أنك -بإذن الله- قادر على تجنب هذه المنكرات غاية الأمر أن نفسك تغلبك في بعض الأوقات وهذا يمكن علاجه بالمداومة على مجاهدة النفس والمحافظة على ذكر الله والصلاة فإن لهما أثراً عجيباً في النهي عن الفحشاء والمنكر: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ. {العنكبوت:45}.

جاء في تفسير البغوي: وقال عطاء في قوله (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) قال: ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية. انتهى.

وجاء في الحديث أن يحيى بن زكريا قال لبني إسرائيل: وآمركم بذكر الله كثيراً ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصيناً فأحرز نفسه فيه وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله تعالى. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني