الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخر ربك واخطب هذه الفتاة

السؤال

أنا شاب في العشرين بأحد الكليات، وقد تعرفت على فتاة أصغر مني بعامين وقد أحببتها كثيرا
وهى تعرف ذلك وتعرض علي أن أتقدم لخطوبتها، وأنا في نفس الوقت عندي أخت مخطوبة وبقي على موعد الزواج عام والحالة المادية لا تسمح بأن أتقدم الآن وأخاف أن تضيع مني. فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم الحب بين الرجال والنساء في الفتوى رقم: 4220.

أما بخصوص سؤالك فإنا ننصحك بالتقدم لخطبة هذه الفتاة بعد الاستخارة، فإن حصل توفيق فأتمم العقد الشرعي بحيث تصير زوجة لك وتصبح علاقتك بها علاقة شرعية، ولا حرج بعد ذلك في تأجيل البناء إلى أن ييسر الله لك الأمور ويرزقك من فضله، وإنما نصحناك بذلك لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

واعلم أن الزواج من أسباب تيسير الرزق، قال تعالى: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:33}. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثة حق على الله عونهم... وذكر منهم: الناكح يريد العفاف. رواه أحمد والترمذي والنسائي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني