السؤال
نحن مجموعة موظفين في شركة خاصه نذهب للعمل بعض الأيام، ويوم الجمعة ـ وفي وقت الصلاة ـ نتجمع وعددنا فوق الثلاثين موظفا ، ونؤذن ويتقدم أحدنا ـ من عنده القدرة ـ ويخطب، وبعدها نصلي ركعتين، فهل يجوز هذا؟.
وللعلم فإننا لا نقدر على الخروج للصلاة بحكم العمل، ويجوز الجمع في هذه المصليات إلى حين توفر شروط الجمع؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت جهة العمل تمنعكم من الخروج من العمل، وكان مكان العمل في مدينة أو قرية يقطنها الناس، فلا حرج عليكم في أداء الجمعة في مكان عملكم, والجمعة تصح إقامتها في كل مكان في القرى والأمصار، وبكل ما يسمى جماعة ـ في المفتى به عندنا والمرجح في موقعنا ـ كما بيناه في الفتوى رقم: 40970، والفتوى المرتبطة بها.
وأما إذا كان مكان العمل في الصحراء، فإنه لا يشرع لكم أداء الجمعة ويلزمكم أن تصلوا الظهر، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: صلاة الجمعة لاتجوز إقامتها في البراري ـ سواء كان الإنسان مسافراً أو مقيماً ـ وذكر أهل العلم أن البوادي التي كانت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقام فيها الجمعة، وإنما تقام الجمعة في القرى والأمصار. هـ.
والله أعلم.