السؤال
ما جزاء الأب والأم اللذين يخاصمان ابنتهما بسبب خصامهم مع زوجها ويتركونها ويسبونها لأنه لا تقف معهم ضد زوجها وتتركه وتقف معهم هل هذا جائز في دين الاسلام؟
ما جزاء الأب والأم اللذين يخاصمان ابنتهما بسبب خصامهم مع زوجها ويتركونها ويسبونها لأنه لا تقف معهم ضد زوجها وتتركه وتقف معهم هل هذا جائز في دين الاسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للوالدين مقاطعة ابنتهما لغير سبب مشروع فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر والتهاجر بين المسلمين وإذا كان التهاجر بين الأقارب فهو أشد فإن قطيعة الرحم من الكبائر ولا طاعة للوالدين إذا أمرا البنت بالإساءة إلى الزوج والتقصير في حقه فإن حق الزوج على زوجته أعظم من حق غيره من أقاربه.
قال ابن تيمية: المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك بها من أبويها وطاعة زوجها عليها أوجب
وقال البهوتي الحنبلي: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها ولا زيارة لهما لوجوب طاعة الزوج ونحوها لهما كأمرهما بعصيان زوجها بل طاعة زوجها أحق
لكن رغم ذلك لا يسقط حق الوالدين على البنت في البر والطاعة في المعروف فإن حقهما عظيم مهما كان حالها وبرهما من أعظم أسباب رضا الله كما أن عقوقهما من أكبر الكبائر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني