السؤال
هل يجوز لرجل أن يسترعفيفة تعرضت للاغتصاب بالزواج منها؟ أم يتزوج بكرا على أساس أنه لازال أعزب؟. وجزاك الله خيرا.
هل يجوز لرجل أن يسترعفيفة تعرضت للاغتصاب بالزواج منها؟ أم يتزوج بكرا على أساس أنه لازال أعزب؟. وجزاك الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت المرأة عفيفة ذات دين، فلا مانع من تزوجها ـ ولو كانت قد تعرضت للاغتصاب ـ فإذا قصد الزوج الستر على هذه المرأة فهو مأجور مثاب على هذه النية، والمتزوج بهذه المرأة مع علمه بما حصل لها من الاغتصاب لن يعدم فوائد تزوج البكر الواردة في الحديث: تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاما وأرضى باليسير.
رواه ابن ماجه.
وحديث: هلا بكرا تلاعبها.
رواه مسلم.
قال الطيبي: وهو عبارة عن الألفة التامة، فإن الثيب قد تكون معلقة القلب بالزوج الأول فلم تكن محبتها كاملة بخلاف البكر.
تحفة الأحوذي.
ولا شك أن الاعتبار المقدم في اختيار الزوجة هو الدين، لكن إذا كان الاختيار بين امرأتين متساويتين في الدين وإحداهما قد تعرضت للاغتصاب، فالزواج منها أولى، لما في ذلك من سترها وتفريج كربها، وهذه أمور حض الشرع عليها ورغب فيها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني