السؤال
أنا متزوج ولي 4 أولاد وأصلي وأصوم وملتزم، أغواني الشيطان مع الخادمة في المنزل ورأتنا زوجتي، ولكنني لم أزن بها ـ أي لم يدخل عضوي في فرجها ـ والآن أنا نادم ندما شديدا وزوجتي تحاول مساعدتي على التوبة النصوح، فما حكم زواجنا؟.
أنا متزوج ولي 4 أولاد وأصلي وأصوم وملتزم، أغواني الشيطان مع الخادمة في المنزل ورأتنا زوجتي، ولكنني لم أزن بها ـ أي لم يدخل عضوي في فرجها ـ والآن أنا نادم ندما شديدا وزوجتي تحاول مساعدتي على التوبة النصوح، فما حكم زواجنا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما قمت به من مباشرة هذه الخادمة أمر محرم لا يجوز وهو وإن لم يصل إلى الفاحشة فإنه مقدمة لها وذريعة للوقوع فيها وقد ورد تسميته بالزنا مجازا في السنة المطهرة، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ـ أدرك ذلك لا محالة ـ فزنا العين: النظر وزنا اللسان: المنطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه.
رواه البخاري ومسلم.
قال ابن بطال: سمي النظر والنطق زنا، لأنه يدعو إلى الزنا الحقيقي، ولذلك قال: والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
انتهى.
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله سبحانه من هذا المنكر وأن تستغفر لذنبك وتندم على ما كان منك مع العزم المؤكد على عدم العود والحذر من الخلوة بهذه الخادمة أو النظر إلى ما لا يحل منها وننصحك بأن تستغني عنها وعن سائر الخادمات وأن تقوم زوجتك بإدارة شئون منزلها بنفسها، فإن شق عليها ذلك وكان لا بد من خادمة فلا حرج مع التزامك بما بيناه لك.
وأما زواجك فلا يتأثر بما حدث بينك وبين الخادمة، فإن الشرع قد وضع أسبابا لقطع العلاقة بين الزوجين مثل الطلاق والردة ونحو ذلك، وليس من بين هذه الأسباب انحراف الزوج، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 24798.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني