الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تعمل بنظام التسويق الشبكي

السؤال

ما حكم العمل كوكيل مع شركة فوريفير ليفينغ
تعتبر هده الشركة من أشهر شركات صنع الأدوية والمكملات الغذائية وأيضا منتوجات العناية بالبشرة.
الشركة تشترط عليك شراء 500 دولار تقريبا من منتوجاتها كي توقع معهم العقد وتصبح وكيلا لديهم.
وقبل الاشتراك يشترط أن تأتي بشخص آخر منتسب للشركة ويتم التسجيل على حسابه.
بعد التسجيل تحصل على نقطتين وإذا أدخلت أي شخص آخر على حسابك يأخذ نقطتين وأنت أيضا نقطتين، وإذا أدخل هو شخص آخر يأخذ الشخص نقطتين وصاحبك الذي أدخلته وأنت أيضا والذي دخلت أنت على حسابه. يعني كل شخص جديد دخل تستفيد السلسلة التي ينتمي إليها كلها.
مثال لتوضيح: إدا أدخلت ثلاثة أشخاص وكل شخص أدخل معه ثلاثة يصبح رصيد نقاطك 24 نقطة بالإضافة لنقطتين التي حصلت عليها عند التسجيل تصبح 26 نقطة.
عند وصولك إلى 25 نقطة تبدأ تحصل على شيك بمبلغ 200 إلى 300 دولار شهريا ومدى الحياة، عند وصول رصيدك 75 نقطة تحصل على مبلغ 500 إلى 800 حسب عدد النقاط التي تحصل عليها وتستمر الزيادة في المبلغ إلى أن يصل إلى أرقام كبيرة جدا، ولا تنسى أن الأشخاص الدين تدخلهم يصبحون كالخلية أي شخص يدخلونه تستفيد أنت أيضا وأنا أعرف أشخاصا من منطقتي يكسبون الكثير من المال.
المنتوجات التي تبيع الشركة ذات جودة عالية وحصلت على العديد من الجوائز العالمية ولديها فروع في أكثر من 140 دولة من بينها عدة دول عربية وحاصلة على ترخيص من وزارة الصحة السعودية.
سؤالي الذي أريد الإجابة عليه هو: حكم التعامل مع الشركة بهده الطريقة لأن المجهود الذي تقوم به في العمل هو إقناع الناس بشراء 500 دولار من منتوجات الشركة وبدأ جلب أناس آخرين؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن الاشتراك المذكور في هذه الشركة لا يختلف عن التسويق الهرمي أو الشبكي الذي سبق وأفتينا بتحريمه وبسطنا القول فيه في الفتاوى: 19359، 27682، 35492.

وعليه، فلا يجوز لك الاشتراك في هذه الشريكة ولا الدلالة على هذا العرض المحرم فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني