الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بمثل تلك الوساوس

السؤال

لا أعرف كيف أبدأ سؤالي ولكن أتت على ذهني كلمة: (ها اقفل منك). وتخيلت أني أقولها لزوجتي دون أن يتحرك بها لساني -علما بأني أحب زوجتي وأخاف من طلاق الكناية، كما أنني لست في البيت بل في عملي - وقد أكون تبسمت عندما جاءت هذه الكلمة علي ذهني أو مازحت نفسي دون أن يتحرك بها لساني، ولكني أخاف طلاق الكناية وأعلم أنه لا يقع بغير نية فقلت سأنوي الطلاق، كل هذا في ذهني دون أن يتحرك لساني بشيء وظلت هذه الكلمة تتردد في ذهني حتى شككت في نهاية الأمر أن يكون تلفظ بها لساني، وأحيانا أقول إن هذه شكوك وأجزم أني لم أتلفظ بشيء، وأحيانا أقول أيضا أني تلفظت بحرف ها فقط فخفت أن يكون بذلك وقع طلاق، وحزنت جدا وظللت أفكر في الأمر وأقول إني لم أتلفظ بها، وأحيانا أقول إني نطقت بالجزء الأول فقط "ها" وأحيانا أقول إني لم أنو الطلاق ولكني أرجع وأقول إني قلت سأنوي الطلاق من كثرة ما ترددت هذه الكلمة على ذهني، وأحيانا أقول إني نويته بدليل أني كنت أمزح أو أبتسم وظللت في شك وحيرة وخوف من وقوع الطلاق، علما بأني أحب زوجتي ولا أريد طلاقها. فهل بهذا وقعت طلقة أم لا أرجوكم أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يقع الطلاق بمثل تلك الوساوس التي ذكرتها، وانظر الفتوى رقم: 102665.

واحذر من التمادي في تلك الوساوس فإن عواقبها وخيمة، وعليك أن تجتهد في التخلص منها ومن أعظم ما يعينك على ذلك الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، والإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها.

وللمزيد راجع الفتويين: 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني