الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وكلوا صاحبهم في دفع قيمة ما أكلوه بالمطعم فلم يدفع

السؤال

ذهبت أنا وبعض الشباب إلى أحد المطاعم، وعندما وصلنا قام أحدنا وأخذ طلب كل واحد منا، وكنا أربعة وذهب ليطلب وبعد أن أكلنا أعطيناه المال علي أساس أن يذهب ليدفع، ولكنه لم يذهب وقال بأنه قد دفع وأخذ المال وخرجنا. أنا بيني وبين نفسي شككت فيه، ولكن تذكرت أن هذا المطعم يأخذ المال عند الطلب وليس بعد الأكل -على حسب خبرتي به - فسكت وذهبنا. وبعد يومين علمت منه أنه لم يدفع ثمن الطلب، والسؤال هو: ما حكم الأكل الذي أكلناه؟ وهل علي شيء لكي أبرئ ذمتي إن كان ما أكلته حراماً؟ علماً بأني لم أطلب من صاحب المطعم مباشرة، وإنما عن طريق هذا الشاب، وربما سمعنا صاحب المطعم ونحن نذكر طلباتنا؟ وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فثمن ما أكلمتموه باق في ذمتكم حتى تؤدوه إلى المطعم ولا تبرأ ذمتكم إلا بالأداء، فبادروا إلى سداد ثمن ما أخذتم إلى المطعم، ولكم الرجوع على صاحبكم لأخذ ما دفعتم إليه.

وما أكلتموه ليس حراماً عليكم لأنه أخذ بثمن في الذمة لا غصبا ولا سرقة أو غير ذلك من أنواع الظلم والعدوان، والتأخير في السداد لم يكن منكم، وإنما من صاحبكم الذي ائتمنتموه ووكلتموه فإثم التأخير عليه، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 100348.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني