السؤال
سرى في بعض النفوس المسلمة أن الصاب لا يجوز له أن يصب الحليب في الكوب قبل القهوة لأن الحديث أو الأثر كما يزعمون يقول، غيروا به -أي الحليب- ولا تغيروه -أي بالقهوة- فهل هنا صحيح؟ وهل القهوة موجودة في زمن النبوة؟ وشكرا
سرى في بعض النفوس المسلمة أن الصاب لا يجوز له أن يصب الحليب في الكوب قبل القهوة لأن الحديث أو الأثر كما يزعمون يقول، غيروا به -أي الحليب- ولا تغيروه -أي بالقهوة- فهل هنا صحيح؟ وهل القهوة موجودة في زمن النبوة؟ وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على دليل من نصوص الوحي أو قول أهل العلم يفيد منع تقديم اللبن (الحليب) في الكوب أو الإناء ليصب عليه غيره، بل ورد في السنة تقديم اللبن في الإناء وصب الماء عليه كما في حديث الهجرة الطويل عن أبي بكر رضي الله عنه قال: فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله فقلت اشرب يا رسول الله، قال: فشرب حتى رضيت... الحديث متفق عليه.
أما مقولة: غيروا به.. فلم نقف عليها، ولم نقف على خبر يفيد وجود القهوة التي عند الناس اليوم في عصر النبوة، وهذا الاسم القهوة من أسماء الخمر فإذا كانت موجودة عندهم فلم تكن بهذا الاسم، لذلك لا نجد لها ذكراً بهذا اللفظ في المشروبات التي تناولها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني