السؤال
عشت قصة حب مع بنت وحملت مني ـ والكل حرام في حرام، وباختصار شديد رفضت الإجهاض، وهذا ما جعلني أستدرجها من بلجيكا إلى المغرب وبمساعدة طبيب أجهضتها، والآن أنا متزوج بمسلمة ولي أطفال، إلا أنني لم ولن أنساها، ولا أعرف التخلص من هذا الحب، ولا التخلص من تلك الجريمة، ولا أعرف ماذا أفعل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صدق رب العالمين سبحانه، حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21}.
وهذا ما حدث لك، فإن الشيطان قد أوقعك في حب هذه المرأة، ثم زين لك فعل الفاحشة بها، ثم أغراك بحملها على إجهاض هذا الجنين، فراجع الفتوى رقم: 30003 .
وتجب عليك التوبة من جميع هذه المنكرات التي أتيت بها بما في ذلك علاقة الحب مع هذه الفتاة.
وإذا كانت قد تابت من الزنا وأمكنك الزواج منها فذلك خير سبيل للمتحابين، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجة.
وإذا لم يتيسر الزواج فاصرف قلبك عنها، وهنالك وسائل لعلاج العشق ذكرها ابن القيم تجدها بالفتوى رقم: 9360.
وأما بالنسبة للإجهاض: فإذا كان قد حدث بعد تخلق الجنين: فالواجب على هذا الطبيب الذي باشر هذا الإجهاض التوبة إلى الله ودفع دية هذا الجنين ـ وهي عشر دية الأم ـ أي خمسة من الإبل ـ وتدفع هذه الدية لورثة الجنين لتقسم بينهم حسب أنصبتهم، وفي وجوب الكفارة في الإجهاض خلاف، والأحوط أن يكفر هذا الطبيب بصيام شهرين متتابعين، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 9332ورقم: 34073.
والله أعلم.