الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

المشكلة تتلخص في أن زوجي بدأ عملا جديدا منذ فترة صغيرة فى مكان سياحي، ولكن بعد فترة من العمل اكتشف وجود ممارسات محرمة شرعا. وهو غير راض عن ذلك لكونه يكون على علم بما يحدث ولكن لا يستطيع فعل شيء، بعض الأشخاص أخبروه بأنه ليس عليه ذنب لأن صاحب المكان على علم بذلك وبأمر منه ولذلك فليس عليك أي أثم. وأنا غير مقتنعة بذلك. أرجو منكم التكرم بالرد علي في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى لنا التفكير فى الأمر واتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت ممكن وتحديد حجم الحرمة في ذلك؟ وجزاكم الله كل خير وأسألكم الرد السريع بالله عليكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعمل زوجك في هذا المكان لا يخلو من إحدى الحالات التالية:

* أن يكون في عمله إعانة على فعل تلك المحرمات، بوجه من الوجوه. فلا يجوز ذلك العمل، لما فيه من الإعانة على الإثم والعدوان.

* أن يكون عمله منفصلا عن مجال ممارسة تلك المحرمات، فلا يعين عليه بأي وجه من وجوه الإعانة، لكنه لا ينفك عن مشاهدة تلك المنكرات أمامه، فحينئذ يحرم عليه التواجد في هذا المكان، وعلى ذلك فيلزمه ترك هذا العمل. وانظري الفتوى رقم: 4899 ، والفتوى رقم 23561

* أن يكون عمله منفصلا عن مجال ممارسة تلك المحرمات، ولا يحضر ممارسة المحرمات، فحينئذ لا حرج عليه في استمراره في هذا العمل. وانظري الفتوى رقم 49975

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني