الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما سجد ألقى الشيطان في قلبه أنه يسجد لغير الله

السؤال

عندما أسجد شيء يقول لي ويشعرني بأني أسجد للعمود الذي أمامي في المسجد أو أي إنسان أمامي، وعندما أقول بعض الكلمات يشعرني بأني خرجت عن الإسلام مثل كلمة بره وكلمة ردة وغيرها من الكلمات يشعرني أني مرتد عن الإسلام وهكذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا من تلبيس الشيطان ووسوسته، يريد بذلك صدك عن عبادة الله تعالى وأن يلبس عليك أمرك ويشكك في إيمانك ليفسد عليك دنياك وآخرتك، والواجب عليك ألا تمكنه من هذا ويكون ذلك بالإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك أنك تسجد لغير الله فأدرأ في نحره وتعوذ بالله منه وقل له بلسان الحال (بل أنا لا أسجد إلا لله تعالى)، وكلما ألقى الشيطان في قلبك أنك خرجت من الدين فأعرض عن هذا وتعوذ بالله من الشيطان واعلم أنك على الإسلام لم تزل، فإذا فعلت هذا نجاك الله وعصمك من كيده، واعلم أن عروض هذه الخواطر لا يؤثر شيئاً ولا تؤاخذ به، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني