السؤال
هل يجوز أن تتكلم الفتاة مع من تتمناه وتدعو الله أن يكون زوجا لها، مع العلم أن الكلام مجرد سلام لا غير؟ وهل يجوز أن تبتسم معه أظن أن ذلك من باب الود لا أكثر لكي يشعر أنها تحبه ويتقدم لخطبتها. أرجوكم ردوا علي بسرعة؟ وجزاكم الله كل خير.
هل يجوز أن تتكلم الفتاة مع من تتمناه وتدعو الله أن يكون زوجا لها، مع العلم أن الكلام مجرد سلام لا غير؟ وهل يجوز أن تبتسم معه أظن أن ذلك من باب الود لا أكثر لكي يشعر أنها تحبه ويتقدم لخطبتها. أرجوكم ردوا علي بسرعة؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكلام بين الشباب والفتيات الأجانب بغير حاجة باب فتنة وذريعة فساد وشر، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع المؤدية إلى الحرام، ولذلك منع العلماء سلام المرأة على الرجل والرجل على المرأة عند خوف الفتنة. قال ابن حجر معلقاً على قول البخاري في صحيحه (باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال): والمراد بجوازه أن يكون عند أمن الفتنة. فتح الباري ابن حجر.
فإذا كان الحال كما ذكرت من إعجابك بهذا الشاب فإنه يتأكد منعك من الكلام معه بغير حاجة ولو بمجرد إلقاء السلام عليه، وأحرى التبسم له سداً لباب الفتنة وقطعاً لطرق الشيطان ومنعاً لاتباع خطواته في طريق أهل الغواية (نظرة فاتبسامة... فلقاء)، لكن لا مانع من عرض نفسك على هذا الشاب للزواج بطريق تؤمن معه الفتنة كما لو كان العرض عن طريق بعض محارمك أو نحو ذلك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 108281.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني