دفعت لشخص مبلغا من المال لكي يصنع لي أوراق تسليم الراتب، ولكي يكتب أني أعمل معه والحقيقة أني لم أعمل معه. هل هذا يعتبر رشوة حراما علما بأني ما استطعت أن أحصل على عمل في ذلك الوقت لكي أقدم طلب الإقامة. تطلب الحكومة مني أن يكون عندي برهان العمل، وبرهان تسليم الراتب لكي أنجح في طلب الإقامة وإن لم يكن عندي ذلك أطرد من البلد. أفتونا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب والغش محرم، فإذا اجتمع إليه الرشوة كان أشد تحريما، ثم إذا كان يتوصل بكل ذلك إلى ما لا يحل وهو الإقامة في بلاد الكفر كان ذلك أشد إثما.
وعليه فلا يجوز لك أن تفعل ما ذكرت إلا إذا كانت هناك ضرورة تلجئك للإقامة ببلاد الكفر بحيث تخشى إذا خرجت من ذلك البلد على نفسك، أو لا تجد عملا يفي حاجتك وحاجة من تعول.
أما الإقامة القصيرة بقصد تحسين الوضع المالي ونحو ذلك من المقاصد فلا، فضلا عن أن تتوصل إلى ذلك بالكذب والرشوة.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات