السؤال
جزاكم الله خيراً، كنت أود أن أعرف رأي الشرع في أمر يحيرني، أنا امرأة متزوجة اعتدت على نشر رسائل دعوية وتذكيرية عبر الإنترنت إلى من أعرفه ومن لا أعرفه؛ البارحة تلقيت رسالة من شاب يريد أن يعرف إن كنت متزوجة أم لا؛ هل لي أن أجيبه أم لا، وهل أستمر في إرسال الرسائل أم علي اجتناب ذلك؟ مخافة فتنة القلوب، أفتوني في أمري ألهمني الله وإياكم الصواب؟ اللهم صل على سيدنا محمد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الدعوة ونشر الخير والفضيلة، ولا شك أن الانترنت يعتبر وسيلة مفيدة للعمل الدعوي وغيره من أمور الخير إلا أنه قد يكون سبباً في جلب الشر إلى من يتعامل من خلاله.
وهذا السؤال الذي ورد إليك من هذا الشاب قد يكون ذريعة إلى الفتنة، وسد الذرائع واجب، وبالتالي فلا يجوز لك الرد عليه، طالما أنه يحتمل أن يكون خطوة إلى الفتنة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21}.
والأولى بالمرأة أن تقوم بالدعوة من خلال بنات جنسها، فترسل مثل هذه الرسائل الدعوية إلى النساء من خلال المنتديات النسائية ونحوها، وتترك دعوة الرجال للرجال، ولا شك أن هذا أفضل وأسلم عاقبة.
وللمزيد من الفائدة راجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 11723، 28452، 30923، 39722.
والله أعلم.