الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجوب طاعة الوالد إذا نهى عن مباح

السؤال

رأيت يا فضيلة الشيخ رؤيا جداً رائعة لكني لا أعلم تفسيرها، فأخبرت بها والدتي فأمرتني أن لا أخبر بها أحداً. فما الحكم إذا طلبت تفسيرها من أحد المعبّرين المعروفين دون علم والدتي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بترك طرح السؤال على المعبرين إذا كان للأم غرض صحيح فيما أمرت به، لأن أهل العلم أوجبوا طاعة الوالد إذا نهى عن مستحب، وقيل تستحب طاعته فقط.

كما قال محمد مولود في نظم بر الوالدين:

إن نهيا عن مستحب يستحب *أو يجب اجتناب ذاك المستحب

ولأن الأم قد تكون مشفقة عليك من الحسد كما أشفق يعقوب على يوسف عليهما السلام حيث قال له: لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا. { يوسف:5}.

ومن المعلوم أن الوالدين إذا أشفقا على الولد فمنعاه من الجهاد تجب طاعتهما إذا لم يكن الوجوب عينيا، ولكن يمكن أن تحاولي إقناع الوالدة عن طريق الحوار المؤدب فأخبريها أنك تتلهفين لتعبير هذه الرؤيا وأنك لن تسألي إلا من يوثق بدينه وعلمه بتعبير الأحلام، فإن لم تأذن لك فأطيعيها في عدم السؤال.

فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية... وهذا فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره وجب وإلا فلا. انتهى.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 76303، 69230، 52786، 121991.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني