الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للأب منع ولده فيما ينفعه دينا أو دنيا

السؤال

أنا يا فضيلة الشيخ أحب الاستفادة من الوقت من الفجر إلى قبيل الظهر بربع ساعة لطلب العلم وحفظ القرآن. فما الحكم إذا كان والداي يرفضان استيقاظي في هذا الوقت، علماً أني أنام ليلاً مع القيلولة ما بين 6 إلى 8 ساعات؟ أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتبكير في طلب العلم والرزق مندوب إليه وهو من أسباب البركة، فعن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها. رواه أبو داود.

فإذا كان منع والديك لك من الاستيقاظ المبكر لغير مسوغ وإنما لمجرد الشفقة عليك فلا حق لهما في هذا المنع، ولا يلزمك طاعتهما في ذلك.

قال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: إذا ثبت رشد الولد الذي هو صلاح الدين والمال معا لم يكن للأب منعه من السعي فيما ينفعه دينا أو دنيا.

لكن عليك مداومة برهما والإحسان إليهما، وإن أمكنك مداراتهما في هذا الأمر بالاستيقاظ دون علمهما فهو أولى.

قال الإمام أحمد: إذا أمره أبواه أن لا يصلي إلا المكتوبة قال: يداريهما ويصلي. الآداب الشرعية لابن مفلح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني