السؤال
أريد أن أسأل عن القراءات: معلوم أن القراءات سبعة، فكيف نشأت الثلاث الأخرى؟
وهل تختلف القراءة عن الشيخ الواحد، فمثلا هل تختلف قراءة قالون عن نافع عن قراءة ورش عن نافع، وهل الاختلاف يشكل قراءة جديدة؟
أريد أن أسأل عن القراءات: معلوم أن القراءات سبعة، فكيف نشأت الثلاث الأخرى؟
وهل تختلف القراءة عن الشيخ الواحد، فمثلا هل تختلف قراءة قالون عن نافع عن قراءة ورش عن نافع، وهل الاختلاف يشكل قراءة جديدة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القراءات المتواترة عشر، وليست مجرد سبع فقط، وقد ألف فيها الجزري رحمه الله فأكد تواترها في كتابه منجد المقرئين، وبين أسانيده في روايته إياها وبسط القول في اختلاف القراء والرواة فيها في كتبه كالتحبير والطيبة والنشر.
والقراءات الثلاث نشأت مثل نشأة السبع، ومنشأ الجميع وأصله هو التلقي والأخذ ثقة عن ثقة، وإمام عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الزرقاني في مناهل العرفان: وهؤلاء القراء قد يكون لبعضهم وجهان في كلمة ما فينقل عنه أحد رواته وجها وينقل الراوي الثاني وجها آخر.
وهذا حاصل في روايي نافع وروايي عاصم، وهذا الاختلاف يسمى في اصطلاح أهل الفن رواية، ولا يسمى قراءة فلا يشكل قراءة زائدة على العشر.
وإنما يبين اختلاف الرواة عن القارئ حسب روايته هو لما روى عمن فوقه.
وقد ذكر الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء: أن حفصا سأل عاصما فقال له: أبو بكر يخالفني فقال اقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني زر بن حبيش عن ابن مسعود. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني