الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب كاتب كتابي ومسافر دولة خليجية وإن شاء الله سأدخل بعد شهر. دعواتكم لنا بالتوفيق، وأكلم وأشاهد زوجتي على النت بصفة مستمرة والحمد لله، وأشاهد بعض أجزاء من جسمها وهي كذلك بعد علمنا من فتواكم أنها ليست حرام لأننا أمنا أن لا يرانا أحد، ولكن بمشاهدتي لبعض أجزائها وهي كذلك لم نقدر وينزل منا مذي، مع العلم أننا نقوم بالمداعبة في فروجنا، وفي مرة قمنا بالمداعبة ولم نقدر فتم إنزال المني منا. فهل هذا يعتبر كعادة سرية وحرام أم لا بأس به؟ وإن كان لا قدر الله حرام فماذا نفعل لتكفير الذنب؟ أفتونا جزاكم الله خيراً لأننا نحرص علي أن لا نعصي الله أبداً إن شاء الله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يوفقكما وأن يبارك لكما ويبارك عليكما وأن يجمع بينكما في خير، وإن كان المقصود بكتب الكتاب وقوع العقد الشرعي فقد أصبحت هذه المرأة زوجة لك، وأما بخصوص ما يحصل من إنزال فإن كان من غير مباشرة للعضو باليد فلا حرج في ذلك.. لأنه قد حصل بين الرجل وبين من تحل له، وإن كان بسبب مداعبته باليد فهذا نوع من الاستمناء وهو محرم كما بينا في الفتوى رقم: 7170 . فتجب التوبة منه.

ولا ندري أين وجدت فتوى لنا تفيد جواز ممارسة الجنس بين الزوجين من خلال الإنترنت، بل الأمر على العكس من ذلك، لأن هذه المعاشرة ينبغي أن تتم في سر وصيانة، وهذا ما لا يتوافر في هذه الممارسة خلال الإنترنت، حيث يمكن للآخرين استماعها وتسجيلها بل وتصويرها أيضاً إذا كانت تتم بالصورة، كما أن هذه الممارسة على هذا النحو تدخل في نطاق ممارسة العادة السرية وهذه محرمة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني