الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقبيل الأم لولدها الكبير في فمه

السؤال

أنا متزوجة من شاب (26 سنة) وأنجبنا طفلا، وزوجي أمه حتى الآن تحمله على حجرها وتقبله من فمه وتحضنه بشدة وتطعمه الطعام في فمه! مع العلم أن لديها 5 أبناء وزوجها على قيد الحياة، فهل هذا طبيعي وحلال، وعندما أعترض لزوجي يقول لي إن هذا عادي وأقل من العادي!؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت عن سلوك هذه الأم مع ولدها من الضم والتقبيل في الفم ونحو ذلك على وجه العطف والمودة، سلوك غير مقبول مع الولد البالغ، فقد نص بعض العلماء على المنع من التقبيل في الفم لغير الزوجة، جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح: قال ابن منصور لأبي عبد الله: يقبل الرجل ذات محرم منه؟ قال: إذا قدم من سفر ولم يخف على نفسه، وذكر حديث خالد بن الوليد قال إسحاق بن راهويه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم من الغزو فقبل فاطمة. ولكن لم يفعله على الفم أبداً الجبهة أو الرأس. وانظري الفتوى رقم: 110935.

فعليك أن تناصحي زوجك برفق، وتطلعيه على كلام أهل العلم في شأن التعامل مع المحارم، مع مراعاة الحرص على بر الأم والإحسان إليها، والحذر من التقصير في حقها، فإن حقها عليه عظيم وبرها وطاعتها في المعروف من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات التي يرجى بها خير الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني