الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم تتقيد بشروط المعهد فهل تتقيد بها مستقبلا أم تعيد الدراسة من جديد

السؤال

أنا أدرس بمعهد شرعي على الشبكة العنكبوتية، وعلمت أن فيه شهادات موثقة، وثم إجازات في القرآن والمتون، ومن ثم نعلم الناس بشهاداتنا، لكني كنت كثيرا أحل الاختبارات من غير مذاكرة، مثلا أفتح صفحة الدرس وأنقل الحل يعني ( غش ) وحتى القرآن كنت أسمعه من المصحف ثم أحفظه يعني أيضا غش لكني خائفة أن ماسأحصل علية من شهادات لست أستحقها وستكون حجة علي. ماذا أفعل هل أستمر وأتوب عن فعلتي؟ أم أعترف لهم؟ وأعيد الدراسة في الفصل القادم بكل جدية؟ وهل مافعلته يوجب علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المعهد المذكور يشترط أن تكون الإجابات منك دون الاعتماد في حل الأسئلة على كتاب أوشخص وأن يكون تسميع القرآن من حفظك، ووكل إليك مراقبة نفسك في ذلك، فلا يجوز لك الغش والخداع، وما أقدمت عليه من ذلك لقوله: من غش فليس منا. رواه مسلم.

فتوبى إلى الله تعالى مما فعلت، وأعيدي الدراسة لتختبري اختبارا صحيحا إن كان المعهد يشترط الحفظ والاستظهار لما يختبر فيه. ولا يكفيك الكف فيما يستقبل بل لابد من إصلاح الخطأ وإخبار المعهد حقيقة الأمر.

وأما إن كان المعهد لايشترط الحفظ واستظهار المعلومات، ولا يمنع من الاستعانة في الأجوبة بما شاء الطالب فلا حرج عليك فيما فعلت، لكن الظاهر بُعْد ذلك. والفيصل فيه هو المعهد وشروطه وقوانينه ويمكن الرجوع إليه للاستفصال منه. وراجعي الفتوى رقم:66275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني