الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تدفع للأطباء لجعل العملاء يختارون منتجاتها

السؤال

كنت اعمل فى السعودية كمندوب طبي، وكانت شركتي تعطي نقودا للأطباء عن طريقي لزيادة المبيعات. وتركتها وعرض علي شركة حليب للاطفال فى الكويت تعمل بنفس الطريقة، مع العلم أن الحليب ممتاز ومفيد للاطفال جدا وكل الشركات تعمل بنفس السياسة وهذة هي مهنتى الوحيدة. فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك العمل فيما هو محرم أو فيه إعانة مباشرة على الحرام . ودفع الرشوة إلى الأطباء ليمدحوا بضاعة الشركة ويدلوا من يراجعونهم ويستشيرونهم في ذلك محرم كما سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 103221.

وعلى هذا فنقول للأخ: إن أمكن العمل مع شركة الأدوية هذه على أن تجتنب هذه المحاذير فذلك المطلوب ولله الحمد، وإلا فلا يجوز لك العمل فيما هو متصل بالحرام أو فيه إعانة عليه.

وتذكر أن الله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. {الطلاق: 2-3} .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني