السؤال
الصندوق ليشتري به شيء معين ثم يرجع ذلك المال. هل ما اشتراه يعد حراما ولا يجوز الانتفاع بهمع العلم أنه قام بإرجاع ما أخذه بالكامل؟
الصندوق ليشتري به شيء معين ثم يرجع ذلك المال. هل ما اشتراه يعد حراما ولا يجوز الانتفاع بهمع العلم أنه قام بإرجاع ما أخذه بالكامل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي السؤال غموض والظاهر سقوط بعض الكلام منه، وإن كان المقصود هو أن أمين الصندوق يأخذ مما تحت يده ليشتري أغراضا خاصة به ثم يسدد ما أخذه بعد ذلك؛ فإن المحاسب وأمين الصندوق ونحوهما من الموظفين أمناء على الأموال التي تحت أيديهم ويجب عليهم حفظ هذه الأمانة ورعايتها، لقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}.وإن كان المقصود غير ذلك فنرجو إيضاحه كي نجيب عليه.
وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}.
ولا يجوز لهم التصرف فيها بغير ما أمروا به واؤتمنوا عليه، ومن الخيانة اقتراض أمين الصندوق لنفسه مما تحت يده.
وبناء عليه، يلزمك أن تسارع إلى رد ما أخذت من ذلك الصندوق، لأن رد المال الحرام إلى أهله يجب فورا ولو ببيع ما لا تحتاجه في ضرورياتك ـ من مأكل أو ملبس ونحو ذلك
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني